متابعة - شبكة قُدس: اغتالت قوة إسرائيلية خاصة، في وقت متأخر الليلة الماضية، الأسير المحرر رايق عبد الرحمن بشارات في بلدة طمون جنوب طوباس، واحتجزت جثمانه، كما اعتقلت مطاردا بعد إصابته بالإضافة إلى اعتقال آخرين.
وأكدت مصادر محلية في وقت لاحق وعقب ساعات من عملية الاغتيال، أن شهيد طمون هو الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، رايق بشارات.
والشهيد بشارات، هو أسير محرر أمضى أكثر من 9 سنوات في سجون الاحتلال، واستشهدت زوجته في انتفاضة الأقصى بينما كانت حاملا بطفلهما.
وأصيب الشهيد بشارات، في انتفاضة الأقصى كذلك، وبترت يداه الاثنتين من الكف، وهو مطارد للاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2023، وتزعم قوات الاحتلال أن بشارات الرجل الأخطر في طوباس بالنسبة لها.
ويتهم الاحتلال الإسرائيلي الشهيد بشارات، بالوقوف خلف كتيبة طمون في طوباس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
ولدى الشهيد بشارات، ابن معتقل لدى أجهزة أمن السلطة منذ أكثر من أربعة أشهر.
ولاحقا لعملية الاغتيال؛ شنت قوات الاحتلال حملة اقتحام وملاحقة لعدد من المطاردين وعائلاتهم، واعتقلت المطارد مراد بني عودة بعد إصابته.
كما اعتقلت الجريح والأسير المحرر عبدالله محمود بني عودة، وهو خريج صحافة وإعلام.
واعتقلت قوات الاحتلال كذلك، وفقا لمصادر محلية، والدين لمطاردين، بعد تفتيش منازلهما والعبث فيها وتخريبها.
وصباح اليوم، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا، نعت فيه الأسير المحرر القائد رايق عبد الرحمن بشارات، الذي اغتالته قوة (يمام) الخاصة التابعة لجيش الاحتلال، غدراً، في بلدة طمون في الضفة المحتلة.
وقالت إن "للقائد الشهيد دور بارز خلال انتفاضة العام 1987، وقد تعرض لمحاولة اغتيال في العام 2002، استُشهدت خلالها زوجته، وبُترت يداه. وتعرض للاعتقال مرات عديدة يزيد مجموعها عن 9 أعوام، وخاض إضرابًا عن الطعام لمدة 53 يوماً في العام 2022، رفضاً للاعتقال الإداري، قبل الإفراج عنه. ولم يتوان عن القيام بواجبه يوماً، وتابع مسؤولياته بهمة وعزم لا يلين".
وأردفت، أن استهداف عصابات جيش الاحتلال المجرم للقادة والمجاهدين لن تضعف من عزيمة شعبنا، ولا من إرادة المقاومة في المضي قدماً في مواجهة الاحتلال؛ بل إن دماءهم الطاهرة التي تروي أرضنا ستنبت أجيالاً أشد صلابة وأشد بأساً.